بل إن الخوارج قد احتجوا لخروجهم على أمير المؤمنين بقولهم:
" زعم أنه وصي فضيع الوصية " (1) وتتبع النصوص التي أوردت هذا الوصف له عليه السلام يحتاج إلى توفر تام، وتأليف مستقل.
6 - لقد أظهر هذا النص: أن عمر بن الخطاب لم يكن له مكانة مرموقة في قريش. وإنما استفاد من الظروف السياسية والاجتماعية في أيام الإسلام الأولى، لينشئ لنفسه موقعا، ويحيط نفسه بهالة من نوع ما، ولا سيما في مجتمع المدينة، الذي كان أقل تجربة من المجتمع المكي، وأبعد عن أحابيل السياسة ومناورات وكيد السياسيين.
7 - لقد هدد خالد بن سعيد عمر بن الخطاب ومن معه بذي الفقار، وبعلي سيف الله وسيف رسوله.
ولم يعترض عليه عمر بشئ.
وهذا قد يلمح: إلى أن هذا اللقب " سيف الله " هو من ألقاب علي عليه السلام، وقد دلت على ذلك روايات كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (2).