الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١١ - الصفحة ٩٨
ولكن الآخرين قد سرقوا هذا اللقب، ومنحوه لخالد بن الوليد، مكافأة له على قتله ذلك الرجل المسلم مالك بن نويرة، ثم زنى بامرأته ليلة قتله. وقد برروا قتله له بأنه كان يمتنع عن إعطاء الزكاة للحاكم المغتصب لمقام الخلافة. مع أن السبب الحقيقي هو عشقه لزوجة المقتول.
وقد أعطاه أبو بكر هذا الوسام حينما طالب لعمر المطالب بمجازاة خالد: " لإحن قديمة بينهما ما كنت لا شيم سيفا سله الله على أعدائه " (1).
ثم نسبوا ذلك إلى رسول الله (ص) (2).
مع أن صاحب اللقب الحقيقي هو علي عليه السلام كما أسلفنا.
8 - وآخر ما نذكره في تعليقنا على الحدث المتقدم: أنه يذكر:
أن النبي (ص) قد أوصى قريشا بقبول خلافة وإمامة علي عليه السلام بعده، بعد أن قتل علي عليه السلام بني قريظة، أو رجالا من أهل النجدة فيهم.. وهذا يؤيد ما قاله ابن واضح اليعقوبي:

(١) راجع: الغدير ج ٧ ص ١٥٨ - ١٦٣ وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٥٠٣ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٥٩ وأسد الغابة ج ٤ ص ٢٩٥ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ١٠٥ والإصابة ج ٣ ص ٣٥٧، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٢٠٩.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ١٠٢ والإمامة والسياسة ج ١ ص ٢٤ والإصابة ج ١ ص ٤١٤ والاستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج 1 ص 408 و 409.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 103 104 ... » »»
الفهرست