ذكر محمد بن عمر وابن سعد وجزم الدمياطي وقبل بخس كما جزم الإشارة خلون من ذي الحجة وأمر بهم فأدخلوا المدينة وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسبي فسيقوا إلى دار أسامة بن زيد والنساء والذرية إلى دار رملة بنت الحارث ويقال - حبسوا جميعا في دار رملة، وأمر للهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأحمال تمر فنثرت لهم، فباتوا يكدمونها كدم الحمر، وأمر بالسلاح والأثاث والمتاع والثياب فحمل إلى دار ابنه الحارث بالإبل والغنم ترعى هناك في الشجر فما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا إلى السوق فأمر بأخدود فخدت بالسوق ما بين موضع دار أبي الجهم العدوي إلى الحجاز الزيت فكان أصحابه هناك يحفرون وجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه عليه أصحابه ودعا برجال بني قريظة فكانوا يخرجون ارسالا تضرب أعناقهم في تلك الخدق فقالوا لكعب بن أسد - وهم يذهب بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسالا يا معب ما ترى محمد يصنع بنا قال ما يسوءكم ويلكم على كل حال لا تعقلون الا ترون الداعي لا ينزع وأنه من ذهب منكم لا يرجع هو والله السيف قد دعوتكم إلى غير هذا فأبيتم علي فقالوا لكعب بن أسد وهم يذهب بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم في نقض العهد الذي كان بيننا وبين محمد قال حي بن اخطب اتركوا ما ترون من التلاؤم فإنه لا يرد عنكم شيئا واصبروا للسيف وكان الذين يلون قتلهم علي ابن أبي طالب والزبير بن العوام وجاء سعد بن عبادة والحباب بن المنذر فقالا: يا رسول الله إن الأوس قد كرهت قتل بني قريظة لمكان حلفهم فقال سعد بن معاذ ما كرهه من الأوس أحد فيه خير فمن كرهه فلا أرضاه الله فقال سعد بن معاذ ما كرهه من الأوس أحد فيه خير فمن كرهه فلا أرضاه الله - فقام أسيد بن الحضير - رضي الله عنه - فقال يا رسول الله لا تبقين دار من دور الائس الا فرقتهم فيها فمن سخط فلا يرغم الله إلا انفه فابعث إلي داري أول دارهم ففرقهم في دور الأوس فقتلوهم ثم اتي بحيي بن اخطب مجموعة يداه إلى عنقه عليه حلة شقجية وقال ابن إسحاق ققاجية قد لبسها للقتل ثم عمد إليهم فشقها أنملة أنملة لئلا يسلبها إياها أحد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين طلع ألم يمكن الله منك يا عدو الله قال بلى والله أما الله لما لمت نفسي في عدواتك ولقد التمست العز في مكانه فأبى الله إلا أن يمكنك ولقد قلقت كل مقلقل ولكنه من يخذل الله يخذل ثم أقبل على الناس فقال أيها الناس لا بأس بأمر الله قدر وكتاب وملحمة كتبت على بني إسرائيل ثم جلى فضربت عنقه وأتي بنباش بن قيس وقد جابذ الذي جاء حتى قاتله فقد الذي جاء به أنفه فأرعفه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للذي جاء به لم صنعت هذا به أما كان في السيف كفاية فقال يا
(١٢)