ونقول:
1 - وقد أنكر جابر على البراء قوله هذا، وقال: كانت بين هذين الحيين من الأنصار ضغائن، سمعت رسول الله يقول: اهتز عرش الرحمان لموت سعد بن معاذ (1).
2 - كما أن العلماء لم يلتفتوا لقول البرء هذا (2) وقال القسطلاني: سياق الحديث يأباه، إذ أن المراد منه فضيلته، وأي فضيلة في اهتزاز سريره، إذ كل سرير يهتز إذا تجاذبته أيدي الرجال (3).
وقال أيضا: " قال جماعة: المراد اهتزاز سرير الجنازة، وهو النعش.
وهذا القول: باطل، يرده صريح الروايات التي ذكرها مسلم: اهتز لموته عرش الرحمان إلخ " (4).
3 - هذا بالإضافة إلى شعر الأنصاري المتقدم الذي يصرح فيه باهتزاز عرش الله، هذا كله عدا عن صراحة الروايات الكثيرة بذلك أيضا.
واعتراض العيني على كلام جابر: بأن البراء أيضا هو من قبيلة الأوس مثل ابن معاذ (5) والحقد إنما كان بين الأوس والخزرج، لا بين الأوس أنفسهم.
غير مقبول، لأن جابرا يتحدث عن علم ومشاهدة، فقد يكون بين