الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١١ - الصفحة ٣٠
النص السابق.
ويؤيد هذا القول الأخير ما روي من أنه (ص) كان إذا سافر كان آخر عهده ببيت فاطمة، وإذا عاد من سفر، فإن أول ما يبدأ به هو بيت فاطمة (1).
والمفروض: أن هذا الامر قد كان فور عودته من حرب الخندق.
إلا أن يقال: إنه قد مرت فترة كبيرة تكفي لزيارة ابنته فاطمة، ثم انتقاله إلى بيت إحدي زوجاته: أم سلمة، أو زينب، أو عائشة. وهذا ما دعانا إلى اعتبار ذلك القول مؤيدا لا دليلا..
ونأمل أن لا يخفى على القارى الكريم أنه قد كان ثمة من يهتم بالتركيز على نقل خصوص ما يرتبط بعائشة، خصوصا إذا دخلت روايتها، أو روايتهم سيرة ابن إسحاق، أو ابن عقبة، أو الواقدي، أو الصحيحين، ثم يأتي الآخرون، ويقتصرون على نقل ما يجدونه في هذه.

(١) إحقاق الحق ج ١٠ ص ٢٢٩ - ٢٣٨ و ج ١٩ ص ١٠٥ - ١٠٧ عن الاستيعاب ومصادر كثيرة أخرى، ومستدرك الحاكم ج ١ ص ٤٤٨ و ج ٣ ص ١٥٥ و ١٥٦ وحلية الأولياء ج ٢ ص ٣٠ و ج ٦ ص ١٢٣ ومقتل الحسين للخوارزمي ص ٦٣ و ٥٦ وذخائر العقبى ص ٣٧ والجامع الصغير ج ٢ ص ٢٩٤ وينابيع المودة ص ١٩٨ وإسعاف الراغبين (بهامش نور الأبصار) ص ١٨٩ و ١٩٠ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٣١ وأعلام النساء ج ٣ ص ١٢١٧ وسنن البيهقي ج ١ ص ٢٦ ونظم درر السمطين ص ١٧٧ وتلخيص المستدرك للذهبي ج 3 ص 156 وكشف الغمة للشعراني ج 1 ص 145 ومسند أحمد ج 5 ص 275 ومختصر سنن أبي داود ج 6 ص 108 وأهل البيت لتوفيق أبي علم ص 120. وعن مصادر كثيرة أخرى فلتراجع وراجع: عوالم العلوم ج 11 ص 313 والبحار ج 43 ص 83 و ج 88 ص 93.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست