يحدث لكل إنسان، فإنه يطبق ذلك على فلان أو فلان. وتضطرب الانفعالات في نفسه تجاهه.
وهكذا..
أما إذا كان الذي يأتيه من المجهول، ويلامس مستقبله وحياته ومصيره له درجة من الواقعية مهما كانت هزيلة وضئيلة، فإن إحساسه بالخطر سوف يتعاظم إلى درجة كبيرة وخطيرة. ولسوف يؤثر على توازنه في حركته وفي مواقفه. بل وقد يفقده ثقته بكثير من خططه المستقبلية، ويفسدها عليه.
ومن الواضح: أن المنامات والرؤى. قد أثبتت لها التجربة درجة من الواقعية، ولكنها درجة ضعيفة وخفيفة. ولكن هذا الانسان يتعامل معها بجدية وباهتمام أكبر وأكثر مما تفرضه واقعيتها تلك.
والذي يدل على واقعية الرؤيا، وأن لها تعبيرا، ما ذكره الله تعالى في سورة يوسف، وأن يوسف عليه السلام قد عبر الرؤيا لصاحبي السجن، ثم لملك مصر، وصدقت الرؤيا، وصدق يوسف عليه السلام.
هذا بالإضافة إلى رؤيا إبراهيم عليه السلام في قضية ذبح ولده إسماعيل عليه السلام.
2 - إنه لا شك في أن للأحلام من حيث مناشئها حتى الكاذبة منها صلة بالواقع، بنحو أو بآخر. فالكاذبة لها صلة بالحالة النفسية والجسدية للشخص، فقد تنشأ عن تأثير بعض المآكل أو المشاهدات، أو أي شئ يواجهه الشخص في حال يقظته مما كان له أثر في النفس أو اختزنته ذاكرته، أو ما إلى ذلك.
وللصادقة صلة من نوع ما بالقوى الظاهرة والخفية والنواميس الطبيعية المهيمنة التي تؤثر في مسيرة الحياة، إيجابا أو سلبا، وليس