وأسلم منهم ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسيد بن عبيد.
ثم قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموالهم فكان للفارس ثلاثة أسهم للفرس سهمان ولفارسه سهم، وللراجل ممن ليس له فرس سهم، وكانت الخيل ستة وثلاثين فرسا وأخرج منها الخمس. وكان أول فيء وقع فيه السهمان والخمس، واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ريحانة بنت عمرو بن خنافة من بني قريظة فأراد أن يتزوجها فقالت: اتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك. فلما انقضى أمر قريظة انفجر جرح سعد بن معاذ واستجاب الله دعاءه وكان في خيمته التي في المسجد فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، وقالت عائشة: سمعت بكاء أبي بكر وعمر عليه وأنا في حجرتي، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يبكي على أحد كان إذا اشتد وجده أخذ بلحيته.
وكان فتح قريظة في ذي القعدة وصدر ذي الحجة. وقتل من المسلمين في الخندق ستة نفر، وفي قريظة ثلاثة نفر.