وحدة الموقف، وانتهاءا بوحدة المصير.
ومن جهة أخرى فإن هذا المظهر العبادي الوحدوي التنظيمي ووحدة الشعار، لا بد ان يثير لدا أعداء أكثر من سؤال يرتبط بالموقف السياسي والعسكري، الذي يتخذه ذلك العدو، ويتحرك ويتعامل معهم على أساسه ومن خلاله، حتى إذا ما راجع حساباته في هذا السبيل، فلسوف يجد أنه لم يكن منطقيا، ولا منصفا في عدائه لهم، ولا في مواقفه منه، التي اتخذها انطلاقا من عدم قناعته بما اقتنعوا به، أو فقل: من عدم قبوله بما هم عليه. فهل عدم اقتناع شخص بأفكار، ومعتقدات، وقناعات، شخص آخر، يعطيه الحق في تدمير ذلك الشخص واستأصاله من الوجود؟!..
وهل إذا قال هؤلاء ربنا الله وليس الصنم الفلاني، يستحقون ان يواجهوا بالحرب وبالحرمان وبالقطيعة وبجميع اشكال الاضطهاد والتنكيل؟!.
ان صلاة الخوف هذه لسوف تقنع هذا العدو بالذات ان ما يحاربهم من أجله ويصرون هم عليه انما يعنيهم هم أولا بالذات وليس له هو حق في اتخاذ اي موقف سلبي منهم لأجل أمر يخصهم ويرجع إليهم. ف (لا اكراه في الدين) فإن الدين يقوم على أساس القناعات وعلى أساس المشاعر، وعقد القلب وإحساسه بالأمن واستشعاره الايمان.
ولا يمكن ان يفرض هذا على أحد ولا يتحقق الاكراه فيه.
ولا يملك أحد ان يصادر حرية الآخرين في أن يعتقدوا ما شاؤوا.
ولا يمكنه ان يمنعهم من ممارسة كثير مما يريدون ممارسته.
بل إن هذا يخضع للمنطق وللبرهان وللدليل أولا مع إعطاء دور رئيس لتكون عامل الثقة والصراحة والصدق والانصاف والحرية وغير ذلك مما هو ضروري في مجال التحرك الواعي والمسؤول في مجال