ونحن.. وإن كنا نكذب بصورة قاطعة شربه " صلى الله عليه وآله " للفضيخ، كيف، وقد كانت الخمر وكل مسكر قد حرم في مكة.
كما أن الخمر مما قد تسالمت الشرائع على تحريمه (1) وقد رفض شربها عدد من الناس في الجاهلية كما ذكرناه في الجزء الخامس من هذا الكتاب.. - وإن كنا نكذب ذلك - إلا أننا نقول: لا مانع من أن يؤتي إليه " صلى الله عليه وآله " بذلك، فيرفضه وينهى عنه، وقد يسمى المكان بما يشير إلى ذلك، لأجل استغراب الناس عمل ذلك الرجل الذي أتى إلى النبي " صلى الله عليه وآله " بشئ قد حرمه منذ بعث، ولا يزال يؤكد تحريمه، ويمنع عنه..