وجاء في نص آخر: أن " الذي حرق نخلهم وقطعها عبد الله بن سلام، وعبد الرحمان بن كعب، أبو ليلى الحراني، من أهل بدر. فقطع أبو ليلى العجوة، وقطع ابن سلام اللون، فقال رسول الله " صلى الله عليه وآله ": لم قطعتم العجوة؟!
قال أبو ليلى: يا رسول الله، كانت العجوة أحرق لهم وأغيظ، فتزل: ما قطعتم من لينة أو تركتموها الآية..
فاللينة: ألوان النخل والقائمة على أصولها: العجوة.
فنادوا: يا محمد، قد كنت تنهى عن الفساد إلخ (1).
وصرحت بعض النصوص بأن النبي " صلى الله عليه وآله " قد استعمل ابن سلام، وأبا ليلى المازني على قطع النخل (2). أو أمرهما (3).
أو أشار إليها بذلك (4).
وأضاف الديار بكري قوله: " أما أبو ليلى فكان يقطع أجود أنواع التمر، وهي العجوة، ويقول: قطع العجوة أشد عليهم. وأما عبد الله بن سلام، فكان يقطع أردأ أنواع التمر، وهو تمر يقال له: اللون، ويقول:
إني أعلم: أن الله سيجعلها للمسلمين الخ.. " (5).