بعث إلي جدك رسول الله صلى الله عليه وآله فقرأها علي، ثم ضرب على كتفي الأيمن وقال: يا أخي ووصيي وولي (١) أمتي بعدي، وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي، ولولدك من بعدك، إن جبرئيل أخي من الملائكة حدث إلي أحداث أمتي في سنتها، وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم عليه السلام (٢).
ومما جاء في تأويل هذه السورة هو:
١٠ - ما رواه محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن محمد بن أبي عبد الله (ومحمد ابن الحسن) (٣) عن سهل بن زياد (ومحمد بن يحيى) (٤) عن أحمد بن محمد (جميعا) (٥) عن الحسن بن العباس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال [والله] (٦) عز وجل:
في ليلة القدر ﴿فيها يفرق كل أمر حكيم﴾ (7) [يقول: ينزل فيها كل أمر حكيم] (8) والمحكم ليس بشيئين، إنما هو شئ واحد، فمن حكم بما ليس فيه اختلاف، فحكمه من حكم الله عز وجل، ومن حكم بما (9) فيه اختلاف فرأى أنه مصيب فقد حكم بحكم الطاغوت، إنه لينزل في ليلة القدر إلى ولي الأمر تفسير الأمور سنة سنة، يؤمر فيها في أمر (10) نفسه بكذا وكذا، وفي أمر الناس بكذا وكذا، وإنه ليحدث لولي الأمر سوى ذلك [كل يوم] (11) علم من الله عز وجل الخاص والمكنون (و) (12) العجيب المخزون، مثل ما ينزل في تلك الليلة من الامر، ثم قرأ " ولو أنما في الأرض