فقال إبراهيم: وبم تعرف شيعته؟
قال: بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم في اليمين، فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين قال: فأخبر الله في كتابه فقال (وإن من شيعته لإبراهيم) (1).
تنبيه: فإذا كان إبراهيم عليه السلام من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فيكون أفضل منه لان المتبوع أفضل من التابع وهذا لا يحتاج إلى بيان ولا إلى دليل وبرهان.
ومما يدل على أن إبراهيم وجميع الأنبياء والرسل من شيعة أهل البيت عليهم السلام 10 - ما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: ليس إلا الله ورسوله ونحن وشيعتنا، والباقي في النار.
فتعين أن جميع أهل الايمان من الأنبياء والرسل وأتباعهم من شيعتهم (والملائكة) (2).
11 - ولقول النبي صلى الله عليه وآله: لو اجتمع الخلق على حب علي لم يخلق الله النار (3) فافهم ذلك.
وقوله تعالى: وفديناه بذبح عظيم (107) الذبح: معناه المذبوح وليس هو الكبش الذي ذبحه إبراهيم عليه السلام لقوله " عظيم " ولكنما معناه ما رواه:
12 - الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه رحمه الله في عيون الاخبار: باسناده عن رجاله، عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزل (4) عليه بمنى تمنى إبراهيم أن يكون