تبعتك عاقدة عليك أمورها * وعرى تميمك بعد لما تعقد ورآك طفلا شيبها وكهولها * فتزحزحوا لك عن مكان السيد أنفقت عمرك ضائعا في حفظها * وعققت عيشك في صلاح المفسد كالنار للساري الهداية والقرى * من ضوئها ودخانها للموقد من راكب يسع الهموم فؤاده * وتناط منه بقارح متعود؟
ألف التطوح فهو ما هددته * يفري فيا في البيد غير مهدد يطوي المياه على الظما وكأنه * عنها يضل، وإنه للمهتدى صلب الحصاة يثور غير مودع * عن أهله ويسير غير مزود عدلت جويته على ابن مفازة * مستقرب أمم الطريق الأبعد يجري على أثر الدراب كأنه * يمشي على صرح بهن ممرد يغشى الوهاد بمثلها من مهبط * وربا الهضاب بمثلها من مصعد قرب، قربت التلاع فإنها * المناسك مثلها لم يقصد دأبا به حتى تريح بيثرب * فتنيخه نقضا بباب المسجد وأحث التراب على شحوبك حاسرا * وأنزل فعز محمدا بمحمد وقل: أنطوى حتى كأنك لم تلد * منه الهدى وكأنه لم يولد نزلت بأمتك المضاعة في ابنك * المفقود بنت العنقفير المؤيد طرقته تأخذ ما اصطفته ولا ترى * مكرا وتقتل من نحته ولا تدى نشكو إليك وقود جاحمها وإن * كانت تخصك بالملظ المكمد بكت السماء له وودت أنها * فقدت غزالتها ولما يفقد والأرض وابن الحاج سدت سبله * والمجد ضيم فما له من منجد وبكاك يومك إذ جرت أخباره ترحا وسمى بالعبوس الأنكد صبغت وفاتك فيه أبيض فجره يا للعيون من الصباح الأسود إن تمس بعد تزاحم الغاشين * مهجورا بمطرحة الغريب المفرد فالدهر ألأم ما علمت وأهله * من أن تروح عشيرهم أو تغتدى ولئن غمزت من الزمان بلين * عن عجم مثلك أو عضضت بادرد فالسيف يأخذ حكمه من مغفر * وطلى ويأخذ منه سن المبرد لو كان يعقل لم تنلك له يد * لكن أصابك منه مجنون اليد قد كان لي بطريف مجدك سلوة * عن سالف من مجد قومك متلد فكأنكم - ومدى بعيد بينكم - * يوم افتقدتك زلتم عن موعد يا مثكلا أم الفضائل مورثا * يتما بنات القاطنات الشرد خلفتهن بما رضينك ناظما * ما بين كل مرجز ومقصد فتحت بهن - وقد عدمتك ناقدا - * أفواه زائفة اللهى لم تنقد ورثيت حتى لو فرقت مميزا * راثيك من هاجيك لم تستبعد غادرتني فيهم بما أبغضته * أدعو البيوع إلى متاع مكسد أشكو انفراد الواحد الساري بلا * أنس وإن أحرزت سبق الأوحد وإذا حفظتك باكيا ومؤبنا * عابوا عليك تفجعي وتلددي أحسنت فيك فساءهم تقصيرهم، * ذنب المصيب إلى المغير المعضد كانوا الصديق رددتهم لي حسدا * صلى الاله على مكثر حسدي يغتر فيك الشامتون وإنه * يوم هم رهن عليه إلى غد وسيسبروني كيف قطع مجردي * إن كان حز ولم يعمق مغمدي وتثير عارمة الرياح سحابتي * من مبرق في فضل وصفك مرعد فتقت بذكرك فأرها فتفاوحت * نعما تارج لي بطيب المولد تزداد طولا ما استرحت فإنني * أرثيك بعد وحرقتي لم تبرد ماء الأسى متصبب لي لم يفض في صحن خد بالبكاء مخدد لو قد رأيت مع الدموع جدوبه فرط الزفير عجبت للراوي الصدي لا غيرتك جنائب تحت البلى * وكساك طيب البيت طيب الملحد وقربت، لا تبعد، وإن علالة * للنفس زورا قولتي لا تبعد وقال يمدح أهل البيت:
بكى النار سترا على الموقد * وغار يغالط في المنجد أحب وصان فورى هوى * أضل، وخاف فلم ينشد؟
بعيد الاصاخة عن عاذل * غني التفرد عن مسعد حمول على القلب وهو الضعيف * صبور عن الماء وهو الصدى وقور وما الخرق من حازم * متى ما يرح شيبه يغتدى ويا قلب إن قادك الغانيات * فكم رسن فيك لم ينقد أفق فكأني بها قد أمر * بأفواهها العذب من موردي وسود ما أبيض من ودها * بما بيض الدهر من أسودي وما الشيب أول غدر الزمان * بلى من عوائده العود لحا الله حظي كما لا يجود * بما أستحق وكم أجتدي وكم أتعلل عيش السقيم أذمم يومي وأرجو غدي لئن نام دهري دون المنى * وأصبح عن نيلها مقعدي ولم أك أحمد أفعاله * فلي أسوة ببني أحمد بخير الورى وبني خيرهم * إذا ولد الخير لم يولد وأكرم حي على الأرض قام * وميت توسد في ملحد وبيت تقاصر عنه البيوت * وطال عليا على الفرقد تحوم الملائك من حوله * ويصبح للوحي دار الندى ألا سل قريشا ولم منهم * من استوجب اللوم أو فند وقل: ما لكم بعد طول الضلال * لم تشكروا نعمة المرشد؟
أتاكم على فترة فاستقام * بكم جائرين عن المقصد وولى حميدا إلى ربه * ومن سن ما سنه يحمد وقد جعل الأمر من بعده * لحيدر بالخبر المسند و سماه مولى بإقرار من * لو اتبع الحق لم يجحد فملتم بها - حسد الفضل - عنه * و من يك خير الورى يحسد وقلتم: بذاك قضى الاجتماع * ألا إنما الحق للمفرد يعز على هاشم والنبي * تلاعب تيم بها أو عدى وإرث علي لأولاده * إذا آية الإرث لم تفسد فمن قاعد منهم خائف * ومن ثائر قام لم يسعد تسلط بغيا أكف النفاق * منهم على سيد سيد وما صرفوا عن مقام الصلاة * ولا عنفوا في بنى المسجد أبوهم وأمهم من علمت * فأنقص مفاخرهم أو زد أرى الدين من بعد يوم الحسين * عليلا له الموت بالمرصد وما الشرك لله من قبله * إذا أنت قست بمستبعد وما آل حرب جنوا إنما * أعادوا الضلال على من بدى سيعلم من فاطم خصمه * بأي نكال غدا يرتدى ومن ساء أحمد يا سبطه * فباء بقتلك، ما ذا يدي؟