لا تخدعنكم الوعود من الألى * خدعت شعوب باسمهم ونواحي أرأيت قولهم الكذوب لها افرجي * فورا، بلهجة ساخر ممزاح فالجرح يعرفه الجريح إذا اكتوت منه العروق بمبضع الجراح أتضيمنا يا للهوان حقوقنا * حتى اليهود، وفضلة النزاح أو ما بنا عصب يثور، ونخوة * توري الوغى بلهيبها اللفاح وله قصيدة يحيي بها (مؤتمر الأدباء العرب) المنعقد في القاهرة في 21 / 3 / 1968 م، ومطلعها:
قف أيها الأدب الفياض إذ تقف * بمسرح حل فيه المجد والشرف يقول منها فيما يخص الموضوع:
وللعروبة أمجاد معطرة * تجنى لمنتجع منها وتقتطف لا ينتهون لحد من سماحهم * والنبل أعذبه التبذير والسرف حتى إذا ما أضعنا بعدهم سرفا * معالم الدين، واستشرى بنا الترف تطلعت (حشرات الأرض) تنهشنا * لسعا، فلم يجدنا التقريع والأسف تكهمت بعد إرهاف صوارمنا * فغودرت وهي لا حد ولا رهف كانت (فلسطين) قبل اليوم طعمتنا * فأصبحت وهي منا اليوم تختطف جفت عزائمنا عنها، فما انبعثت * آسادنا لحياض الموت تزدلف عاد التواكل يثنينا فإن وثبت * غضبى، فقالون عن هيجائها انصرفوا فلا ورب المعالي لا قرار * على هذا الهوان، إذا ما فاتنا الهدف إن لم نقف حيث أم المجد ساحتها * تبرى بها الهام، أو تبرى بها الكتف أو أن ترد حقوق ظن غاصبها * ان لا تدور رحى يعطى بها النصف لتدري (صهيون) إن مدت حبائلها * إن العصا سوف تعلوها وتلتقف وأن أرض (فلسطين) لنا خلقت * لا يعتلي تربها رجس ومقترف وقال في الحفلة التي أقيمت في النجف لوفود مؤتمر الأدباء العرب:
يا شموسا لا يغطيها سحاب * وليوثا ضمها في المجد غاب لحتم فازدهرت آفاقنا * وازدهت منا تلاع وهضاب فتحيات لكم من بلدة * طالعت دربكم منها الرقاب فأكف تتلاقى فرحا * وقلوب فيكم شوقا تذاب أي وفد نظمت لؤلؤه * لبني العرب شعوب وشعاب فالتقى منتظما في سلكه * كل عقد هو كالجمر شهاب وتدانت بعد نأي فالتقى * فيه بعد البين للعرب اقتراب وتجلى كوكب النصر الذي * كاد أن لا ينتهي منه الغياب دب وعي فاستفاقت غفوة * وانبرت من غابها أسد غضاب فانتهت أرض البطولات إلى * معقل في كل شبر منه غاب وتمشى في الشرايين دم * فيه للوحدة هز وانجذاب فتلاقت من قنا شوكتهم * أنصل هزت لطعن وكعاب يا عقولا فجر الوعي بها * أعينا سائغة فهي عذاب واستقت من كل فن فارتوت * منه حتى ملئت منها الوطاب لم يخنهم حصف الرأي فهم * فيه إما استهدفوا مرمى أصابوا وإذا بحر من الحيف طغى * خوضوا لجته وهو عباب يا سقاة لم يكن من همها * غير أن تملأ بالوعى العياب عودونا أن نرى من نهجكم * غمرات يرتوي منها الشباب لا كما يلمع آل انه * ليس يروى قط ظمأنا سراب علموه كيف يبني مجده * لا كما يبحث في قفر غراب علموه كيف يقتات الأخا * دون أن ينبش عن رمس تراب دون أن تعبث في صفو يد * دون أن يكشف عن حقد نقاب فاقدحوا النور لعيني سادر * دونه اسود مصير ومآب فعساه يبصر الدرب الذي * دونه ألف حجاب وحجاب ليرى الحق جليا واضحا * حين يمتاز عن القشر اللباب أدباء العرب حيتكم صدور * فتحت شوقا لكم فهي رحاب لتحيي الأدب الحي بكم * إنكم من بيضة العرب اللباب حيت الآداب فيكم بلدة * هي للآداب مفتاح وباب بلدة الناطق بالفصحى التي * تورق الأعواد إن رن خطاب علم الأقلام جريا فلها * كالصلال الرقش في الطرس انسياب بلدة الضارب بالسيف إذا * شمخت هام أو استعصت رقاب بلدة القاسم بالعدل وإن * ناشدته رحم غرثى سغاب بلدة العاكف في محرابه * أبدا حتى اعتلا الشيب الخضاب بلدة القانع بالقرص فما * لونت منه طعوم تستطاب ملك الأرض وعاشت يده * فعليها ولها منها حساب مبدأ الحق وما أعظمه * تلتقي السنة فيه والكتاب مبدأ العفة إن خانت يد * مبدء الأمن إذا عم ارتياب مبدأ الطهر إذا ما لوثت * دنسا من درن النفس ثياب علموه النشا يصلح لكم * منه ما أفسده الغرب وعابوا إنه قافلة آمنة * لم تدحرج بين رجليها دباب أيها الوفد وفي النفس شجى * يتوخاكم وإن مض العتاب أفترضيكم إذاعات لنا * ملأت آفاقنا وهي سباب عربي يتحدى قرعه * عربيا أنه خزي وعاب إنه الطعن الذي قرت له * عين إسرائيل والوخز الكذاب سدد الرمي بما أدمت له * أعين العرب وماقف الإهاب دللت في طعنها المضني بنا * أنها لابنة صهيون حراب ليس يرضيكم، ولكن كيف لا * غضبت أقلامكم وهي صلاب كيف لم تستنكروا سخرية * سفه العالم عقباها وعابوا إنما الاصلاح إن قمتم به * في يد سيف وفي الأخرى كتاب وكذا الطائش لم يقنع إذا * لم يلت في كأسه شهد وصاب لا تقولوا جمرة قد تنطفي * إنه قد يعقب الجمر التهاب فوراكم حاطب مستعمر * دأبه أن يوسع الجمر احتطاب لعبت فينا يد عابثة * عذبها مر ونعماها عذاب فغدونا كقطيع سائم * عز أن تحرسنا منهم ذئاب ورموا فاستهدفوا مقتلنا * حيث كل الطعن منا والضراب وأجالت طعنة القوم بنا * حيث لا مسبار للجرح يصاب فأقاموا ابنة صهيون على * هامنا تبنى لها منهم قباب