وفي رواية أبي سهل القرشي: عن لحم الكلب، قال: (هو مسخ) (1).
وبعض الروايات - المشعرة بحلية بعض أفراد ما ذكر أو من السبع أو الحشار (2) - مطروحة أو على التقية محمولة.
وقد ظهر منها أن المسوخ من حيوانات البر - غير الطير - أربعة عشر:
الفيل والذئب والأرنب والكلب والقردة والخنازير والضب والفأرة والعقرب والدب والوزغ والوبر والورل والدبى، ومع الطيور الثلاثة - الطاووس والوطواط والزنبور - تصير ستة عشر، ومع الثلاثة البحرية المصرح بمسخها في رواية الكلبي (3) ترتقي إلى تسعة عشر، وجميعها أمساخ.
وزاد فيها في الفقيه سبعة أخرى: النعامة والدعموص والسرطان والسلحفاة والثعلب واليربوع والقنفذ (4). ولجواز أن يكون ذلك من كلامه دون تتمة رواية محمد - كما صرح به بعضهم (5) - لا حجية فيه.
نعم، ذكر بعض المتأخرين - بعد نقل ذلك عن الصدوق -: ويؤيده بعض الأخبار. ولكن لم نعثر عليه، فلا يفيد.
وفي ذيل رواية أبي سعيد الخدري الطويلة: (إن الله مسخ سبعمائة أمة عصوا الأوصياء بعد الرسل، فأخذ أربعمائة منهم برا وثلاثمائة بحرا) (6).
ويحتمل أن تكون تلك العدة من أنواع العصاة دون المسوخ، فمسخت عدة منهم على نوع واحد من الحيوانات.