2 - إن الله تبارك وتعالى وضح لهذا الإنسان - من خلال الكتب والرسل (عليهم السلام) من ناحية، ومن خلال الهداية الذاتية (العقل والفطرة) من ناحية أخرى - طريق التقوى الذي يكون مرتبطا بالإرادة التشريعية.
وجميع الآيات التي أشارت إلى هدف إنزال الكتب وارسال الرسل تصب في هذا الاتجاه وهو هداية الإنسان إلى التقوى المنسجمة مع مجمل نظام الكون والسعي لتحقيقها في نفس الإنسان ومحتواه الروحي.
3 - جعل الله تبارك وتعالى قضية امتحان وابتلاء الإنسان جزءا أساسيا من حركة تكامله وقدرته على الوصول إلى أهدافه العليا، قال تعالى:
* (... ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون) * (1).
* (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) * (2).
* (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم) * (3).
* (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) * (4).
* (... ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم...) * (5).
* (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا...) * (6).