للشرط، كما إذا قيل: إن جاءك زيد فأكرمه... وهكذا، بخلاف ما نحن فيه.
وعن الكسائي: أن هناك شرطين (1)، وظاهره أن الفاء عاطفة، فلا يكون من الشرطيات المركبة، ومعناه: إن أتاهم الهدى، وإن اتبعوا الهداية، فلا خوف عليهم.
قوله تعالى: * (والذين كفروا...) * إلى آخره قد عرفت أنه بحكم طرف " إما " التفصيلية على ما عرفت منا، وشاهده حذف الفاء من قوله تعالى: * (أولئك) * وفي محل * (أولئك) * خلاف على أقوال (2) من كونه مبتدأ و " أصحاب " خبر، والجملة خبر لقوله: * (والذين كفروا) *، ومن كونه بدلا، ومن كونه عطف بيان، ومن كونه خبرا بعد خبر. قال ابن مالك:
وأخبروا باثنين أو بأكثرا * من واحد ك " هم " سراة شعرا (3)