أعرف " (1) * (ما في الأرض) * الصغير والكبير * (جميعا) * ما في الأبدان والأزمان والأدوار والأوكار كلا وإن كان في طائفة منها إضرار بحقكم وتضييع لأمزجتكم بصورة مستقيمة إلا أنه أيضا فيه المنافع العائدة إليكم بشكل غير مستقيم فخلق السموم والمضرات والأفاعي والعقارب والمؤذيات أيضا لكم ولأجلكم، لاشتراط حياتكم الصحيحة السالمة بها أحيانا.
وقريب منه: * (خلق لكم) * من الأنواع والأصناف جميعا وإن لم يكن كل فرد وشخص لكم، كما هو الأظهر، * (ثم استوى إلى السماء) * الدنيا، والتفت فيضه الفعلي ونظامه العيني إلى السماء الدنيا الخارجية الكبيرة بل والصغيرة، وهي سماء الأبدان والأجساد، وسماء الأرواح والمعاني والدقائق واللطائف * (فسواهن سبع سماوات) * طباقا عرضية حسب الأقاليم السبعة، وطولية حسب الغلظة والرقة، لقربها من سطح الأرض وبعدها عنه.
وقريب منه: أن الأبعاد متناهية عند أرباب الفلسفة والحكمة قاطبة، فيكون جميع ما وجدناه إلى الآن كله في السماء الدنيا التي زينت بزينة الكواكب * (فسواهن) * تلك السماء الواحدة الجنسية * (سبع سماوات) * شخصية، فجميع المستكشفات العصرية في السماء الدنيا وما لا يدركه البصر العادي لأجل أنه ليس زينة للسماء الدنيا، يعد من السماء الثانية مثلا * (وهو بكل شئ عليم) * علما أزليا شخصيا جزئيا، ولو كانت الأشياء المخلوقة فيما لا يزال، فهو تعالى عليم بكل شئ بالفعل من الأزل، والأشياء حادثة زمانية فيما لا يزال متأخرة، وقد مر شطر من عجائب