والحلاب: ما يحلب من اللبن.
والعتمة: اسم للوقت فسمى بها ما يحلب فيها كما سميت الصلوات بأسماء أوقاتها التي تصلى فيها فيقال: خليت الظهر والعصر والعشاء.
وأهل البدو كانوا يسمون صلاة العشاء العتمة فنهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتدى بهم في هذه التسمية الخارجة على ألسنتهم واستحب التمسك بالاسم الناطق بلسان الشريعة وهو من أعتم القوم إذا دخلوا في العتمة لأنك إذا سميت اللبن بعتمة فقد جعلته معناها والمعاني داخلة تحت الأسماء مودعة إياها.
(عتك) أنا ابن العواتك من سليم.
هن عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم عبد مناف بن قصي. وعاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم هاشم بن عبد مناف. وعاتكة بنت الأوقص ابن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم وهب أبى آمنة أم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وذكوان من أولاد سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.
وبنو سليم تفخر بأشياء منها أن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيهم هذه الولادات ومنها أنها كانت معه يوم فتح مكة وأنه قدم لواءهم على الألوية وكان أحمر.
ومنها أن عمر كتب إلى الكوفة والبصرة والشام ومصر أن ابعثوا إلى من كل بلد بأفضله رجلا فبعث أهل البصرة بمجاشع بن مسعود السلمي وأهل الكوفة بعتبة بن فرقد السلمي وأهل الشام بأبي الأعور السلمي وأهل مصر بمعن بن يزيد ابن الأخنس السلمي.
(عتق) أبو بكر رضى الله تعالى عنه كان يلقب بعتيق.
قيل: لقب بذلك لعتق وجهه وجماله.
وقيل: لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت عتيق الله من النار وقيل إن تلاد اسمه عتيق.
وعن عائشة رضي الله عنها كان لأبى قحافة ثلاثة من الولد فسماهم: عتيقا ومعتقا ومعيتقا.
(عتى) عمر رضى الله تعالى عنه قال لعبد الله بن مسعود حين بلغه أنه يقرئ الناس:
" عتى حين " [يريد حتى حين]: إن القرآن لم ينزل بلغه هذيل فأقرئ الناس بلغه قريش.
[قال] الفراء: حتى لغة قريش وجميع العرب إلا هذيلا وثقيفا فإنهم يقولون " عتى ".
قال: وأنشدني بعض أهل اليمامة:
لا أضع الدلو ولا أصلى * عتى أرى جلتها تولى * صوادر مثل قباب التل *