هي تمر بالمدينة من غرس النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خلطت بصاع الأقط صاعين عجوة إلى صاع سمن وسطها يتربع (عجى) قال صلى الله عليه وآله وسلم: كنت يتيما ولم أكن عجيا.
هو الذي لا لبن لأمه أو ماتت فعلل بلبن غيرها أو بشئ آخر فأورثه ذلك وهنا وقد عجاه يعجوه إذا علله. قال الأعشى:
قد تعادى عنه النهار فما تعجوه إلا عفافة أو فواق وقال النصر: عجى الصبي يعجى عجى إذا صار عجيا أي محثلا.
وقيل عجت الأم ولدها إذا أخرت رضاعة عن وقته.
عجم العجماء جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفى الركاز الخمس.
هي البهيمة لأنها لا تتكلم ومنها قول الحسن رحمه الله: صلاة النهار عجماء لأنها لا تسمع فيها قراءة.
وكذلك قوله رحمة الله: من ذكر الله في السوق كان له من الأجر بعدد كل فصيح فيها وأعجم.
قيل: الفصيح: الانسان والأعجم: البهيمة.
الجبار: الهدر يقال: ذهب دمه جبارا. والمعنى أن جنايتها هدر قالوا: هذا إذا لم يكن لها سائق ولا قائد ولا راكب فإن كان لها أحدهم فهو ضامن لأنه أوطأها الناس.
وأما البئر فهو أن يستأجر صاحبها من يحفرها في ملكه فتنهار على الحافر أو يسقط فيها انسان فلا يضمن.
وقيل: هي البئر العادية في الفلاة إذا وقع فيها انسان ذهب هدرا.
وأما المعدن فإذا أنهار على الحفرة المستأجرين فهم هدر.
والركاز عند أهل العراق المعدن وما يستخرج منه فيه الخمس لبيت المال والمال المدفون العادي في حكمه.
والركاز عند أهل الحجاز المال المدفون خاصة والمعادن ليست بركاز وفيها ما في أموال المسلمين من الزكاة سواء.