وفوره فانتشر من ذلك ما كان مجتمعا وتباين ما كان ملتئما.
ومنه حديث عثمان رضى الله تعالى عنه شعث الناس في الطعن عليه.
أي فعلوا التشعث بعرضه في طعنهم عليه.
(شعر) [الزبير رضى الله تعالى عنه قاتله غلام فكسر يديه وضربه ضربا شديدا فمر به على صفية وهو يحمل فقالت: ما شأنه فقالوا: قاتل الزبير فأشعره. فقالت:
كيف رأيت زرا * أأقطا أم تمرا أم مشمعلا صقرا أشعره: جرحه حتى أدماه.
ومنه حديث مكحول رحمه الله تعالى: لا سلب إلا لمن أشعر علجا أو قتله.
قيل: أكثر ما يستعمل في الجائفة وأصله من إشعار البدنة وهو أن يطعن في سنامه الأيمن حتى يسيل منه دم ليعلم أنه هدى ثم كنى به عن قتل الملوك خاصة إكبارا أن يقال فيهم: قتل فلان.
زبر: مكبر الزبير وهو في الصفات القوى الشديد.
المشمعل: السريع.
سألته عن حال الزبير تهكما وسخرية] عمر رضى الله تعالى عنه إن رجلا رمى الجمرة فأصاب صلعة عمر فدماه فقال رجل من بنى لهب: أشعر أمير المؤمنين. ونادى رجل آخر: يا خليفة وهو اسم رجل فقال رجل من بنى لهب: ليقتلن أمير المؤمنين [والله لا يقف هذا الموقف أبدا] فرجع.
فقتل تلك السنة.
لهب: قبيلة من اليمن فيهم زجر وعيافة. قال كثير:
تيممت لهبا أطلب العلم عندهم * وقد رد لمم العائفين إلى لهب فتطير اللهبي بقول الرجل: أشعر أمير المؤمنين وإن كان القائل أراد أنه أعلم بسيلان الدم من شجته كما يشعر الهدى ذهابا إلى ما تعودته العرب [أن تقول] عند قتل الملوك إنهم أشعروا ولا يفوهون للسوقة إلا بقتلوا وإلى ما شاع من قولهم في الجاهلية: دية المشعرة ألف بعير أي الملوك فلما قيل: أشعر أمير المؤمنين عافه اللهبي قتلا لما ارتاه من الزجر [وإن وهمه القاتل تدميه كتدمية الهدى المشعر].
(شعب) ابن مسعود رضى الله تعالى عنه كان يقول في خطبته: الشباب شعبة من