(شط) تميم الداري رضي الله عنه كلمه رجل في كثرة العبادة فقال: أرأيت إن كنت [أنا] مؤمنا قويا وأنت مؤمن ضعيف أفتحمل قوتي على ضعفك ولا تستطيع فتنبت!
أو رأيت إن كنت أنا مؤمنا ضعيفا وأنت مؤمن قوى إنك لشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي فلا أستطيع فأنبت! ولكن خذ من نفسك لدينك ومن دينك لنفسك حتى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها.
أي إنك لظالمي. قال أبو زيد: شطني فلان يشطني شطا وشطوطا إذا شق عليك وظلمك يعنى أن القوى على العمل المقتدر على تحمل أعبائه لا ينبغي للضعيف أن يتكلف مباراته فإن ذلك يتركه كالمنبت ولكن عليه بالهوينى ومبلغ الطاقة.
(شطر) الأحنف رضي الله عنه قال لعلي عليه السلام: يا أبا الحسن إني قد عجمت الرجل وحلبت أشطره فوجدته قريب القعر كليل المدية وأنك قد رميت بحجر الأرض.
للناقة أربعة أخلاف فكل خلفين شطر وإنما وضع الأشطر موضع الشطرين كما وضع الحواجب موضع الحاجبين من قال: أزج الحواجب في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد: الذوق والتجربة.
يقال: فلان رمى بحجر الأرض أي بواحد الناس نكرا ودهاء وأراد بالرجلين الحكمين: أبا موسى الأشعري وعمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما.
القاسم بن مخيمرة رحمه الله تعالى لو أن رجلين شهدا على رجل بحق: أحدهما شطير فإنه يحمل شهادة الآخر.
الشطير والشجير: الغريب يعنى لو شهد له قريب أخ أو ابن أو أب ومعه أجنبي صححت شهادة الأجنبي القريب فجعل ذلك حملا لأنه لو لم يشهد الأجنبي لكانت شهادة القريب ساقطة مطرحة.
ومثله قول قتادة رحمه الله في شهادة الأخ: إذا كان معه شطير جازت شهادته.
(شطن) في الحديث: كل هوى شاطن في النار.
هو البعيد عن الحق.
شطبه في (غث). الشطة في (وع).