بلادها. عبد المسيح، إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة، وخمدت نار فارس وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادى السماوة، فليست الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملوك وملكات، على عدد الشرفات، وكل ما هو آت آت. ثم قضى سطيح مكانه ونهض عبد المسيح إلى رحله وهو يقول:
شمر فإنك ماضي الهم شمير لا يفزعنك تفريق وتغيير إن يمس ملك بنى ساسان أفرطهم فإن ذا الدهر أطوار دهارير فربما ربما أضحوا بمنزلة تهاب صولهم الأسد المهاصير فلما قدم على كسرى أخبره بقول سطيح، فقال كسرى: إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا تكون أمور: فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى زمن عثمان.
ارتجس وارتج ورجف أخوات، ومنه رجست السماء وارتجست إذا ردت.
الإيوان: كلمة فارسية ويقال الإوان، والجمع إوانات.
يقال للبحر الصغير: بحيرة كبحيرة ساوة وبحيرة طبرية، وكأنها تصغير البحرة من البحر، كالشحمة والشهدة والعسلة، من الشحم والشهد والعسل وهي الطائفة والقطعة.
العراب: الخيل العربية، كأنهم فرقوا بين الأناسي والخيل، فقالوا: فيهم عرب وأعراب، وفيها عراب، كما قالوا فيهم: عراة وفيها: أعراء.
قولهم: أشفى على الهلكة وأشفى الغنى على الفقير، من أفعل الذي هو بمعنى صار ذا كذا لأن من كان على حالة ثم أشرف على ما ينافيها فقد بلغ شفا تلك الحالة، أي طرفها ومنتهاها فكأنه صار ذا شفا، لبلوغه إياه بعد أن كان ذا وسط لتمكنه وبعده من انقضائها.
أحار: منقول من حار إذا رجع، كما يقال: لم يرجع جوابا ولم يرد، ومنه المحاورة وهي مراجعة القول.
الغطريف: فرخ البازي، فاستعير للسيد، ومنه تغطرف وتغترف إذا تكبر وتسود، وقالوا للذباب: غطريف، كما قالوا: أزهى من ذباب.
فاد، وفاظ، وفاز: إذا مات.
يقال: ازلأموا: إذا ولوا سراعا، وأنشد الأصمعي لكثير:
تأرض أخفاف المناخة منهما * مكان التي قد بعدت فازلأمت وهمزتها لا تخلو من أن تكون أصلية، والكلمة رباعية، كاتلأب وارقأن، وأن تكون