وجل إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها الآية حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا شعبة حدثنا الليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن بن الساعدي المالكي قال استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة فلما فرغت منها وأديتها إليه أمر لي بعمالة فقلت إنما عملت لله وأجري على الله فقال خذ ما أعطيتك فإني قد عملت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعملني فقلت مثل قولك فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدق قال أبو بكر بن الساعدي المالكي أحسبه عبد الله بن سعد بن أبي سرح قال محمد بن عزير الأيلي أخبرنا أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل عن بن شهاب قال حدثني السائب بن يزيد أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب في خلافته فقال له عمر ألم حالا أنك تلي من أعمال الناس وأشار فإذا أعطيت العمالة كرهتها فقلت بلى قال عمر فما أنزلك على ذلك قلت لي أفراس وأعبد وأنا بخير فأريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين فقال له عمر فلا تفعل فإني قد كنت أردت الذي أردت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطيه أفقر إليه مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ فتقويه أو تصدق وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه
(٦٧)