بعض الأحكام على بعض ويعتبرون النظير بنظيره ثم بسط ابن القيم في ذكر اجتهادات الصحابة رضي الله عنهم قال وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحكام ولم يغنهم كما أمرهم يوم الأحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال لم يرد منا التأخير وإنما أراد سرعة النهوض فنظروا إلى المعنى واجتهد آخرون وأخروها إلى بني قريظة فصلوها ليلا نظروا إلى اللفظ وهؤلاء سلف أهل الظاهر وأولئك سلف أصحاب المعاني والقياس وقال في آخر كلامه قال المزني الفقهاء من عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا وهلم جرا استعملوا المقاييس في الفقه في جميع الأحكام في أمر دينهم قال وأجمعوا بأن نظير الحق حق ونظير الباطل باطل فلا يجوز لأحد إنكار القياس لأنه التشبيه بالأمور والتمثيل عليها انتهى ما في الأحكام قلت الأمر كما قال ابن القيم لكن ما قال في تصحيح حديث الباب ففيه عندي كلام باب ما جاء في الإمام العادل قوله (عن عطية) ابن سعد بن جنادة العوفي الجدلي أبي الحسن الكوفي ضعفه الثوري وهشيم وابن عدي وحسن له الترمذي أحاديث كذا في الخلاصة وقال في التقريب صدوق يخطئ كثيرا كان شيعيا مدلسا انتهى وقال في الميزان تابعي شهير ضعيف قال أبو حاتم يكتب حديثه ضعيف وقال ابن معين صالح وقال أحمد ضعيف الحديث وقال النسائي وجماعة ضعيف انتهى مختصرا (عن أبي سعيد) الخدري رضي الله عنه قوله (إن أحب الناس) أي أكثرهم محبوبية قاله القاري وقال المناوي أي أسعدهم بمحبته (وأدناهم) أي أقربهم (منه مجلسا) أي مكانة ومرتبة قاله القاري وقال المناوي أي أقربهم من محل كرامته وأرفعهم عنده منزلة (إمام جائر) أي ظالم قوله (وفي الباب عن ابن أبي أوفى) أخرجه الترمذي في هذا الباب قوله (حديث أبي سعيد حديث حسن غريب) في سنده عطية العوفي وقد عرفت حاله قوله (حدثنا
(٤٦٦)