باب ما جاء في العفو قوله (فاستعدى عليه معاوية) أي استغاث معا على الرجل قال في القاموس استعداه استعانه واستنصره (وألح) من الإلحاح (الاخر) أي الذي دق سنه (فأبرمه) من الإبرام أي فأمله قال في القاموس البرم السأمة والضجر وأبرمه فبرم كفرح وتبرم أمله فمل انتهى وقال في مجمع البحار برم به أي سئمه ومله (ما من رجل يصاب بشئ في جسده) من نحو قطع أو جرح (فيتصدق به) أي عفا عنه قال الطيبي مرتب على قوله يصاب ومخصص له لأنه يحتمل أن يكون سماويا وأن يكون من العباد فخص بالثاني لدلالة قوله فتصدق به وهو العفو عن الجاني وقال المناوي أي إذا جنى إنسان على آخر جناية فعفا عنه لوجه الله نال هذا الثواب قوله (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه الخ) قال المنذري في الترغيب وروى ابن ماجة المرفوع منه عن أبي السفر أيضا عن أبي الدرداء وإسناده حسن لولا الانقطاع قوله (وأبو السفر اسمه سعيد بن أحمد ويقال ابن يحمد الثوري) قال الحافظ سعيد بن يحمد بضم الياء التحتانية وكسر الميم وحكى الترمذي أنه قيل فيه أحمد أبو السفر بفتح المهملة والفاء الهذلي الثوري الكوفي ثقة من الثالثة انتهى
(٥٤١)