أي تعظيما لها وانبساطا بها قال الطيبي فيه إشارة إلى وجوب رعاية الحقوق القديمة ولزوم إكرام من له صحبة قديمة وحقوق سابقة (فلما ذهبت) أي وتعجب الناس من إكرامه إياها وقبولها القعود على رداءه المبارك (قيل هذه أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم) قال في المواهب إن حليمة جاءته عليه الصلاة والسلام يوم حنين فقام إليها وبسط رداءه لها وجلست انتهى باب ما جاء في المرأة تعتق ولها زوج قوله (كان زوج بريرة عبدا) فيه دليل على أن زوج بريرة كان عبدا حين أعتقت وفي المنتقى عن عروة عن عائشة أن بريرة أعتقت وكان زوجها عبدا الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه انتهى وروى مسلم في صحيحه عن القاسم عن عائشة أن بريرة خيرها النبي صلى الله عليه وسلم وكان زوجها عبدا (ولو كان حرا لم يخيرها) هذه الزيادة مدرجة من قول عروة كما صرح بذلك النسائي في سننه وبينه أيضا أبو داود في رواية مالك قوله (عن الأسود عن عائشة قالت كان زوج بريرة حرا) استدل به من قال إن زوج بريرة كان حرا قال البخاري في صحيحه قول الأسود منقطع ثم عائشة عمة القاسم وخالة عروة فروايتهما عنها أولى من رواية أجنبي يسمع من وراء حجا ب كذا في المنتقى قوله (حديث عائشة حديث حسن صحيح) أراد بحديث عائشة حديثها الذي رواه أولا من طريق هشام بن عروة عن أبيه عنها وأخرجه مسلم وغيره كما عرفت وأما حديثها الذي رواه ثانيا عن طريق الأسود عن عائشة فأخرجه الخمسة كما في المنتقى (وروى عن عكرمة عن ابن عباس قال رأيت زوج بريرة وكان عبدا يقال له
(٢٦٦)