أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا بعث سرية أو جيشا) قال في النهاية السرية طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو جمعها السرايا انتهى (فأثرى) أي صار ذا ثروة بسبب مراعاة السنة وإجابة هذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم كذا في اللمعات (وكثر ماله) عطف تفسير قوله (وفي الباب عن علي وبريدة الخ) قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة عمارة بن حديد بعد ذكر حديث الباب من طريقه ما لفظه وفي الباب عن أنس بإسناد تالف وعن بريدة من طريق أوس بن عبد الله وهو لين وعن ابن عباس من وجهين لم يصحا انتهى وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن ماجة بلفظ اللهم بارك لأمتي في بكورها وفي الباب عن أبي هريرة بلفظ اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس أخرجه ابن ماجة وفي الباب عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم كما ستقف قوله (حديث صخر الغامدي حديث حسن) وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه قال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد ذكر هذا الحديث صخر لا يعرف إلا في هذا الواحد ولا قيل إنه صحابي إلا به ولا نقل ذلك إلا عمارة وعمارة مجهول كما قال الرازيان ولا يفرح بذكر ابن حبان له بين الثقات فإن قاعدته معروفة من الاحتجاج بمن لا يعرف تفرد بهذا الحديث عنه يعلى بن عطاء قال ابن القطان أما قوله حسن فخطأ انتهى كلام الذهبي قلت الأمر كما قال الحافظ الذهبي قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث رووه كلهم عن عمارة بن حديد عن صخر وعمارة بن حديد بجلى سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال مجهول وسئل عنه أبو زرعة فقال لا يعرف وقال أبو عمر النمري صخر بن وداعة الغامدي وغامد في الأزد سكن الطائف وهو معدود في أهل الحجاز روى عنه عمارة بن حديد وهو مجهول لم يرو عنه غير يعلى الطائفي ولا أعرف لصخر غير حديث بورك لأمتي في بكورها وهو لفظ رواه جماعة عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه قال المنذري وهو كما قال أبو عمر قد رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم علي وابن عباس وابن مسعود وابن عمر وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن سلام والنواس بن سمعان وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله وبعض أسانيده جيد ونبيط بن شريط وزاد في حديثه يوم خميسها وبريدة وأوس بن عبد الله وعائشة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وفي كثير من أسانيدها مقال وبعضها حسن وقد
(٣٣٨)