أربع (بقين - خ كا) من ذي الحجة فطاف بالبيت سبعة أشواط ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وقد كان استلمه في أول طوافه.
ثم قال إن الصفا والمروة من شعائر الله فابدأ (فابدؤا - يب) بما بدء الله عز وجل به وان المسلمين كانوا يظنون ان السعي بين الصفا والمروة شئ صنعه المشركون فانزل الله عز وجل ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ثم أتى (إلى - يب) الصفا فصعد عليه واستقبل الركن اليماني فحمد الله وأثنى عليه ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسلا.
ثم انحدر إلى المروة فوقف عليها كما وقف على الصفا (حتى فرغ من سعيه ثم اتاه جبرئيل عليه السلام وهو على المروة فأمره ان يأمر الناس ان يحلوا الا سائق الهدى فقال رجل أنحل ولم نفرغ من مناسكنا فقال نعم قال فلما وقف رسول الله صلى الله عليه وآله بالمروة بعد فراغه من السعي - يب) (ثم انحدر وعاد إلى الصفا فوقف عليها ثم انحدر إلى المروة حتى فرغ من سعيه فلما فرغ من سعيه وهو على المروة - كا) اقبل على الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال إن هذا جبرئيل (ع) وأومى بيده إلى خلفه يأمرني ان آمر من لم يسق هديا " ان يحل ولو استقبلت من امرى (مثل - يب) ما استدبرت لصنعت مثل ما امرتكم ولكني سقت الهدى ولا ينبغي لسائق الهدى ان يحل حتى يبلغ الهدى محله قال فقال له رجل من القوم لنخرجن حجاجا " (ورؤوسنا - كا) وشعورنا تقطر فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله اما انك لن تؤمن بهذا - 1 - أبدأ فقال له سراقة بن مالك بن جعشم - 2 - الكناني يا رسول الله صلى الله عليه وآله علمنا ديننا كانا - 3 - خلقنا اليوم فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله بل هو للأبد إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه (بعضها إلى بعض - يب) وقال دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة