البالغة من الله عليهم يوم القيامة يجيئ وله لسان ناطق وعينان في صورته الأولى يعرفه الخلق ولا ينكره يشهد لمن وافاه وجدد العهد والميثاق عند يحفظ - 1 - العهد والميثاق وأداء الأمانة ويشهد على كل من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والانكار فاما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدرى ما كان الحجر قلت لا قال كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلا اخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه (الله - خ) أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق ان يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي اخذه (ه - خ) الله عز وجل عليهم ثم جعله الله مع آدم عليه السلام في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الاقرار في كل سنة.
فلما عصى آدم واخرج عن - 2 - الجنة أنساه الله العهد والميثاق الذي اخذ الله عليه وعلى ولده لمحمد (ص) ولوصيه عليه السلام وجعله تايها حيرانا (حيران - خ) فلما تاب (الله - خ) على آدم حول ذلك الملك في صوره درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم عليه السلام وهو بأرض الهند فلما نطر اليه آنس (انس - خ) اليه وهو لا يعرفه بأكثر من انه جوهرة وأنطقه الله عز وجل.
فقال له يا آدم أتعرفني قال لا قال أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ذكر ثم تحول إلى صورته التي كان مع آدم عليه السلام في الجنة فقال لآدم عليه السلام أين العهد والميثاق فوثب اليه آدم عليه السلام وذكر الميثاق وبكى وخضع له وقبله وجدد الاقرار بالعهد والميثاق.
ثم حوله الله عز وجل إلى جوهرة الحجر درة بيضاء صافية تضيئ فحلمه آدم عليه السلام على عاتقه اجلالا له وتعظيما فكان إذا أعيى حمله عنه جبرئيل عليه السلام حتى وافا به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة