عليه السلام لاي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه ولم يوضع في غيره ولأي علة يقبل ولأي علة اخرج من الجنة ولأي علة وضع ميثاق العباد والعهد فيه ولم يوضع في غيره وكيف السبب في ذلك تخبرني جعلني الله فداك فان تفكري فيه لعجب قال فقال سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فأفهم الجواب وفرغ قلبك واصغ سمعك أخبرك ان شاء الله تعالى.
ان الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهي جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم عليه السلام فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه - 1 - لما أخذ من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم حين اخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفى ذلك المكان ترائى - 2 - لهم ومن (في - خ) ذلك المكان - 3 - يهبط الطير على القائم عليه السلام فأول من يبايعه ذلك الطير - 4 - وهو والله جبرئيل عليه السلام والى (من - خ) ذلك المقام (3) يسند القائم ظهوره وهو الحجة الدليل على القائم وهو الشاهد لمن وافاه - 5 - في ذلك المكان والشاهد على من أدى اليه الميثاق والعهد الذي اخذ الله عز وجل على العباد.
فاما - 6 - القبلة والاستلام - 7 - فلعلة العهد تجديدا لذلك العهد والميثاق وتجديدا للبيعة (و - خ) ليؤدوا اليه العهد الذي اخذ الله عليهم في الميثاق فيأتوه في كل سنة ويؤدوا اليه ذلك العهد والأمانة اللذين - 8 - اخذا عليهم.
الا ترى انك تقول أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ووالله ما يؤدى ذلك أحد غير شيعتنا ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا وانهم ليأتوه فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم وذلك أنه لم يحفظ ذلك غيركم فلكم والله يشهد وعليهم والله يشهد بالخفر - 9 - والجحود والكفر وهو الحجة