فانظر إلى هذا الرأي الصائب بعين بصيرتك تجده كافلا لمحاسن تدابير الرياسات مقتضيا لنظام الحركات المدنية كاشفا لمصالح الملك مستلزما لكونه عليه السلام أفضل المتقدمين في هذا الشأن.
ومنها قوله عليه السلام (1): والله لقد علمت (2) تبليغ الرسالات، واتمام العدات، وتمام الكلمات، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم وضياء الامر.
ولا شك ان من علم تبليغ الرسالات وأدائها وكانت عنده أبواب الحكمة كان أولى الخلق بتدبير أحوال الخلق وأقدرهم على نظم أمورهم (3).