بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قدوس يا سلام، يا مبدأ الجود ومنبعه وغاية كل موجود ومرجعه، يا نور الأنوار وعالم خفيات الاسرار، أحمدك على عواطف كرمك وسوابغ نعمك، لا مجازاة (1) لفضلك (2) واحسانك بل خضوعا لعزتك وسلطانك، ولا استنكافا من تطولك وامتنانك بل استكانة لعظمتك وعلو شأنك، واخلي ذاتي عن كل معبود بلا اله وأحليها بالا أنت وبما أنت أهله، وأتمم زينتها بشهادة أن محمدا عبدك ورسولك، الجالي لصدء القلوب، الفاتح لخزائن الغيوب، المورى لقبس الهدى بعد أن غشى ظلام الجهل أبصار العقول، الرافع لموضحات الاعلام بعد أن ضل الدليل وتاه المدلول، اللهم وأسلك ان تتحفه شرائف، (3) صلواتك وتمنحه نوامي بركاتك، وان تجعل لآله وخلفائه الراشدين من ذلك أجزل حظ وأوفاه وأوفر قسط وأنماه، وأسلك ان تنور قلبي بلوامع هدايتك وتلحظ وجودي بعين عنايتك، انك أنت الوهاب. اما بعد فلما كان أكمل السعادات وأتمها وأشرف الدرجات وأهمها هو الوصول إلى الواحد الحق والحصول في المقعد (4) الصدق حيث تنمحق ابصار البصائر في تلك المشارق (5) وتحترق القلوب في تلك المحارق، وكان مولانا وامامنا سيد الوصيين أمير المؤمنين
(١)