معاشر المسلمين استشعروا الخشية، وتجلببوا الكينة، وعضوا على النواجذ، فإنه أنبى للسيوف عن الهام، وأكملوا اللامة، وقلقلوا السيوف في أغمادها، والحظوا الخزر، واطعنوا الشزر، ونافحوا بالظبى، وصلوا السيوف بالخطى.
وعند تأمل هذه الكلمات تجده عليه السلام قد أحاط بعلم تدبير الحرب وانتظام أمور الجند.
واما رجوعهم إلى احكامه الصائبة وتنبيهاته عليه السلام لهم على الأغلاط العظيمة ففي مواضع كثيرة يطول بتفصيلها الكلام ويخرج عن الغرض كقضية (1) المجهضة (2)