شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين - ابن ميثم البحراني - الصفحة ٢٣٥
وقضية المرأة زنت وهي حامل (1) فأمر عمر برجمها، وقضية المرأة التي ولدت لستة أشهر فأمر عمر أيضا برجمها حتى نبه عليه السلام على أن ذلك أقل مدة الحمل بقوله تعالى:
وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، وقد علم أن مدة الفصال سنتان فقال عمر في هذا المواضع:
(1) - هذه القضية في كتب معتبرة كثيرة راجع لبعض طرقه تاسع البحار (ص 483 من طبعة امين الضرب) فان أردت ملاحظة عدة من طرقها راجع تمام " باب قضاياه صلوات الله عليه وما هدى قومه إليه مما أشكل من مصالحهم " ص 475 - 499 من المجلد المذكور.
وإنما نشير إلى موضع من موارد نقلها قال العلامة المجلسي (ره) في تاسع البحار في " باب قضاياه (ع) وما هدى قومه إليه مما أشكل عليهم " (ص 479 من طبعة امين الضرب): " قب (اي مناقب ابن شهرآشوب) وكان الهيثم في جيش فلما جاء جاءت امرأته بعد قدومه بستة أشهر بولد، فأنكر ذلك منها وجاء به عمر وقص عليه فأمر برجمها فأدركها علي (ع) من قبل ان ترجم ثم قال لعمر: أربع على نفسك انها صدقت ان الله تعالى يقول: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، وقال: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين فالحمل والرضاع ثلاثون شهرا، فقال عمر: لولا على لهلك عمر، وخلى سبيلها وألحق الولد بالرجل.
شرح ذلك أقل الحمل أربعون يوما وهو زمن انعقاد النطفة وأقله لخروج الولد حيا سته أشهر، وذلك لان النطفة تبقى في الرحم أربعين يوما، ثم تصير علقة أربعين يوما، ثم تصير مضغة أربعين يوما، ثم تتصور في أربعين يوما، وتلجها الروح في عشرين يوما، فذلك سته أشهر فيكون الفطام في أربعة وعشرين شهرا، فيكون الحمل في سته أشهر ".