شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين - ابن ميثم البحراني - الصفحة ٢٣٣
ومنها قوله عليه السلام على علم تدبير الحروب:
فقدموا الدارع، واخروا الحاسر، وعضوا على الأضراس، فإنه أنبى للسيوف عن الهام، والتووا في أطراف الرماح، فإنه أمور للأسنة، وغضوا الابصار، فإنه أربط للجأش وأسكن للقلوب، وأميتوا الأصوات، فإنه أطرد للفشل، ورأيتكم فلا تميلوها، ولا تخلوها، ولا تجعلوها الا بأيدي شجعانكم والمانعين الدمار منكم، فان الصابرين على نزول - الحقائق هم الذين يحفون براياتهم ويكتنفونها حفافيها ووراءها وامامها لا يتأخرون عنها فيسلموها، ولا يتقدمون عليها فيفردوها.
وهو مذكور في كتاب نهج البلاغة (1).
وكذلك قوله عليه السلام في هذا المعنى في بعض أيام صفين (2):

(1) - هو مذكور في نهج البلاغة في باب الخطب فان أردت شرحه فراجع شرح ابن أبي الحديد (ج 2 ص 266 من طبعة مصر) أو شرح شارح تلك الكلمات ابن ميثم (ره) على نهج البلاغة (ص 286 من الطبعة الأولى).
(2) - هو أيضا مذكور في نهج البلاغة (انظر شرح ابن ميثم (ره) ص 182 من الطبعة الأولى) وان أردت ان تراجع شرح ابن أبي الحديد فراجع ج 1 ص 476 من طبعة مصر.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست