الرابع - قوله عليه السلام في صفة المخلص من عباد الله (1) فهو من معادن دينه وأوتاد أرضه، قد ألزم نفسه العدل فكان أول عدله ان نفى الهوى عن نفسه، يصف الحق ويعمل به، ولا يدع للخير غاية الا أمها ولا مظنة الا قصدها قد أمكن الكتاب من زمامه فهو قائدة وامامه يحل حيث ثقله وينزل حيث كان منزله.
ومن أنصف من نفسه علم أن هذا الكلام لا يصدر عنه وهو مرتكب بخلافه وذلك يستلزم اثبات الملكة المذكورة له.
الخامس - قال ابن عباس رضي الله عنه (2) دخل على أمير المؤمنين عليه السلام بذى قار وهو يخصف نعله فقال لي: ما قيمة هذه النعل؟ - فقلت: لا قيمه لها، قال: والله لهى أحب إلى من أمرتكم الا ان أقيم حقا أو ادفع باطلا.