سر من رأى، فلم أصل إليه، وأبطأ عن الركوب لعلة كانت به، ثم سمعت الناس يتحدثون بأنه يركب، فبادرت ففاتني ودخل باب السلطان، فجلست باب الشارع وعزمت أن لا أبرح أو ينصرف، واشتد الحر علي، فعدلت إلى باب دار فيه فجلست أرقبه، ونعست فحملتني عيني فلم انتبه الا بمقرعة على كتفي، ففتحت عيني، وإذا انا بمولاي أبي الحسن (عليه السلام) واقف على دابته، فوثبت فقال لي:
" يا إدريس: اما آن لك " فقلت: بلى يا سيدي، فقال: " إن كان العرق من الحلال فحلال، وإن كان من الحرام فحرام " من (2) غير أن أسأله فقلت به وسلمت لامره (عليه السلام).
21 (باب طهارة بدن الحائض وعرقها) 2756 / 1 الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي (عليهم السلام) أنه قال: " لو أن رجلا عانق امرأته وهي حائض حتى يصيب جسده من عرقها لم نأمره ان يغتسل ".
وقال (عليه السلام): " لو أن امرأة حائضا لبست ثوبا لم نأمرها ان تغسل ثوبها، الا الموضع الذي اصابه الدم ".
2757 / 2 وبهذا الاسناد: عن علي (عليه السلام) أنه قال: " لا بأس بعرق الجنب والحائض ".