1613 / 3 - وعن أبي بكر الحضرمي قال: مرض رجل من أهل بيتي فأتيته عائدا له، فقلت له: يا بن أخ ان لك عندي نصيحة ا تقبلها؟ قال:
نعم. فقلت: قل اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فشهد بذلك فقلت: قل وأشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فشهد بذلك فقلت: ان هذا لا ينتفع به الا أن تكون منه على يقين، فقلت: قل واشهد ان عليا وصيه وهو الخليفة من بعده، فشهد بذلك فقلت له: انك لن تنتفع بذلك حتى تكون منه على يقين، ثم سميت الأئمة واحدا بعد واحد (عليهم السلام)، فأقر بذلك وذكر أنه على يقين، فلم يلبث الرجل ان توفي فجزع عليه أهله جزعا شديدا، قال: فغبت عنهم ثم اتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاء حسنا، فقلت:
كيف تجدونكم؟ كيف عزاؤك أيتها المرأة؟ فقالت: والله لقد أصبنا بمصيبة عظيمة بوفاة فلان، وكان مما سخي بنفسي (1) لرؤيا رأيتها الليلة، فقلت: فلان (2)، قال: نعم، فقلت: له ا كنت ميتا؟
قال: بلى، ولكن نجوت بكلمات لقنيهن أبو بكر الحضرمي، ولولا ذلك كدت أهلك.
28 - (باب استحباب تلقين المحتضر كلمات الفرج) 1614 / 1 - القطب الراوندي في لب اللباب، عن أمير المؤمنين