محمد، عن علي بن أبي جيد القمي، عن علي بن أحمد الدلال، قال:
دخلت على أبي جعفر محمد بن عثمان يعنى وكيل مولانا المهدي (صلوات الله عليه) يوما لأسلم عليه، فوجدت بين يديه (1) ساجة، ونقاش ينقش عليها ويكتب عليها آيات من القرآن، وأسماء الأئمة (عليهم السلام) على جوانبها (2)، فقلت له: يا سيدي ما هذه الساجة؟ فقال لي: هذه لقبري تكون فيه أوضع عليها، أو قال: أسند إليها، وقد فرغت منه، وانا في كل يوم انزل إليه (3) واقرأ اجزاء (4) من القرآن فيه واصعد وأظنه قال: واخذ بيدي وأرانيه فإذا كان من يوم كذا وكذا (5)، من سنة كذا، صرت إلى الله تعالى، ودفنت فيه، وهذه الساجة معي.
قال: فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره، ولم أزل مترقبا ذلك، فما تأخر الامر حتى اعتل أبو جعفر، فمات في اليوم الذي ذكر، من الشهر الذي قاله، من السنة التي ذكرها، ودفن.
28 (باب أنه يستحب أن يحث التراب باليد وظهر الكف، ويدعى بالمأثور) 2116 / 1 الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد أخبرنا محمد، بن