وجهك، ولا تحلل علينا غضبك ولا تنح عنا كرمك. واجعلنا اللهم من الصالحين الأخيار، وارزقنا ثواب دار القرار، واجعلنا من الأتقياء الأبرار، ووفقنا في الدنيا والآخرة، واجعل لنا مودة في قلوب المؤمنين، آمين رب العالمين.
اللهم كما اجتبيت آدم وتبت عليه تب علينا، وكما رضيت عن إسحاق فارض عنا، وكما صبرت إسماعيل على البلاء فصبرنا، وكما كشفت الضر عن أيوب فاكشف ضرنا، وكما جعلت لسليمان زلفى وحسن مآب فاجعل لنا، وكما أعطيت موسى وهارون سؤلهما فاعطنا، وكما رفعت إدريس مكانا عليا فارفعنا، وكما أدخلت الياس واليسع وذا الكفل وذا القرنين في الصالحين فأدخلنا، وكما ربطت على قلوب أهل الكهف ﴿إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا﴾ (10)، ونحن نقول كذلك فاربط على قلوبنا، وكما دعاك زكريا فاستجبت له فاستجب لنا، وكما أيدت عيسى بروح القدس فأيدنا بما تحب وترضى، وكما غفرت لمحمد (صلى الله عليه وآله) فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا، ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، انك على كل شئ قدير. واجعلنا اللهم وجميع المؤمنين من عبادك العالمين العاملين الخاشعين المتقين المخلصين، الذين لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.
1878 / 3 وفيه: عن النبي (صلى الله عليه وآله): " ان جبرئيل نزل