(1) " أخاف أن تصف حجم عظامها "، وهذه استعارة. والمراد أن القبطية برقتها تلصق بالجسم، فتبين حجم الثديين والرادفتين وما يشذ من لحم العضدين والفخذين، فيعرف الناظر إليها مقادير هذه الأعضاء حتى تكون كالظاهرة للحظه (1)، والممكنة للمسه، فجعلها عليه الصلاة والسلام لهذه الحال كالواصفة لما خلفها والمخبرة عما استتر بها. وهذه من أحسن العبارات عن هذا المعنى. وهذا الغرض رمى عمر بن الخطاب في قوله: إياكم ولبس القباطي (2)، فإنها إلا تشف (3) تصف، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله أبا عذر (4) هذا المعنى، ومن تبعه فإنما سلك نهجه، وطلع فجه (5).
(١٦٦)