تكون شدة الرائحة المكروهة، بالطبخ تشبيها بالميت الذي لا يبلغ إلى مفارقة الحياة إلا بعد بلوغ قوته منقطعها وتفريق الموت مجتمعها.
وفي رواية أخرى فليمثهما (1) طبخا بالثاء، أي فليطبخهما حتى تتفتتا فتتماثا (2).
47 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " المؤمن مرآة أخيه "، وفي رواية أخرى: " مرآة أخيه المؤمن يرى فيه حسنه وقبحه " وهذا القول مجاز واستعارة. والمراد أن المؤمن الناصح لأخيه المؤمن يبصره مواقع رشده، ويطلعه على خفايا عيبه.
فيكون كالمرآة له ينظر فيها محاسنه: فيستحسنها ويزداد منها، ويرى مساويه فيستقبحها وينصرف عنها (3).