أي أفسد سهيل اللبن ففسد، فعبر عن إفساده له ببوله فيه، تشبيها بالبائل في الماء، لأنه يفسد عذبه، ويمنع شربه (1).
70 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " تعرض للناس جهنم كأنها سراب (2) يحطم بعضها بعضا "، وهذا مجاز لأنه عليه الصلاة والسلام أراد شدة احتدامها والتفاف ضرامها، فكأن بعضها يحطم بعضا: أي يهده ويهيضه، والحطم: الكسر.
وقد يجوز أن يكون المراد أنها تحطم أبدان المعاقبين بها، وجعلهم بعضها لأنهم خالدون فيها غير خارجين منها (3).
71 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لرجل من وفد