الوجه كأنه راكب لظهره لما كان مالكا لامره (1).
287 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا، ومن تقرب إلى الله ذراعا تقرب إليه باعا (2)، ومن أقبل إلى الله ماشيا أقبل الله إليه مهرولا " (3). وهذا القول مجاز، والمراد أن من فعل الشئ القليل من البر عوضه الله الشئ الكثير من الاجر. فجعل عليه الصلاة والسلام التقرب من استحقاق الثواب، كأنه تقرب من فاعل الثواب، على طريق المجاز والاتساع، وعلى هذا المعنى يحمل كل ما جاء في القرآن والكلام من ذكر التقرب إلى الله سبحانه، لأنه تعالى جده