بالحمرة. فكما يقولون: يوم أحمر، كذلك يقولون: موت أحمر.
قال الشاعر في صفة الأسد:
إذا علقت أظفاره في فريسة * رأى الموت في عينيه أحمر أسودا وقد يجوز أن يكونوا إنما وصفوا يوم الحرب بالحمرة لاحمرار أرضه وسلاحه بأسابي النجيع (1)، والعلق (2) الصبيب لكثرة الجراح التي يحمر من نضحها معارف (3) الأبدان، وسرابيل الاقران، وإذا ساغ هذا في صفة اليوم ساغ مثله في صفة الموت.
39 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لأزواجه:
" أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا (4) "، والحديث أنهن لما سمعن منه صلى الله عليه وعلى آله هذا القول جعلن يتذارعن (5) ينظرن أيهن أطول يدا إلى أن توفيت زينب بنت جحش بن رباب