عهدة التكفل باستيعاب جميع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله من آثاره الملفوظة، والاخبار المنقولة، بما شرطناه من كلامنا الذي وقع إلينا، وقرب من متناولنا، دون ما بعد عنا، وشذ عن أيدينا.
ولا يبعد أن يكون القدر الذي تكلمنا عليه قليلا من كثير، وقصيرا من طويل، إلا أن عذرنا في الاقتصار عليه واضح، وجيبنا فيما أديناه ناصح (1).
ونحن نحمد الله سبحانه على ما من به من التوفيق لاقتناص شوارده، وتسهيل موارده، وإثارة (2) فوائده وعوائده (3)، حمدا يكون للنعمة قواما، ولنتاجها تماما، ولصعبها عقالا (4) وزماما، فإن النعمة تثنى (5) على قواعد الشكر لها، وترفع على دعائم المعرفة بقدرها. وما توفيقنا إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
تمت