طويل، وهذه استعارة، والمراد بإسلام قلبه سلامته من الاخبات (4)، وبإسلام لسانه تسلمه من الأرفاث (3)، فلا يعتقد قلبه شرا ولا يقول لسانه هجرا، والدليل على إرادته عليه الصلاة والسلام هذا المعنى قوله في تمام الكلام: ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه، وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده "، وكأنه عليه الصلاة والسلام جعل تمام إسلام العبد: أن يكف قلبه عن اعتقاد المقبحات، ويده عن فعل المحظورات، ولسانه عن قول المقذعات (2).
278 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " إن الله