شبه بطونهم من الخمص (1) والهضم (2)، لقلة الزاد والمطعم، بالأوعية الفارغة التي تنطوى لفراغها، وتنضم لخلو أجوافها. وقد يجوز أيضا أن يكون إنما شبهها بالبرود المثنية (3)، والخماص (4) المطوية، لانضمام بعضها على بعض من خلو الأحشاء، وبعد العهد بالغذاء. وقد يجوز أيضا أن يكون تنطوى بطونهم هاهنا تنفعل من الطوى وهو الجوع، فكأنه عليه الصلاة والسلام قال: تتجوع بطونهم. وهذا القول يخرج الكلام من حيز الاستعارة ويدخله في باب الحقيقة (5).
275 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " الايمان قيد الفتك (6) " وهذه استعارة. والمراد بذلك أن الانسان المؤمن يمتنع لأجل إيمانه أن يسفك الدم الحرام طاعة لأمر الحمية، وركوبا