الزبير قال: العروق أربعة، عرقان ظاهران، وعرقان باطنان.
أما الظاهران: فالغرس والبناء. وأما الباطنان: فالتبر والمعدن.
وربما روى هذا الخبر على الإضافة، فيكون ليس لعرق ظالم حق، فإن كانت هذه الرواية صحيحة فقد خرج الكلام من حيز الاستعارة ودخل في باب الحقيقة (1).
202 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " اللهم المم شعثنا "، وهذه استعارة، والمراد: اللهم أجمع كلمتنا، وانظم ما تشتت من أمرنا، وتبدد من شملنا، فأقام عليه الصلاة والسلام تفرق الكلمة، وانصداع الأمور الملتئمة، مقام العود (2) المتشعث الذي